تنطلق غداً الجمعة الموافق السابع والعشرون من يوليو حملة وطن نظيف والتى تأتى ضمن خطة المائة يوم الأولى للرئيس مرسى, وتستمر الحملة ليوم آخر وهو يوم السبت ثم تتوقف الحملة لتعود مصر الى وطن تتزين شوارعه بأكوام القمامة بدءاً من يوم الأحد ثم الإثنين وتستمر الزينة حتى البدأ فى حملة أخرى.
عذراً إذا كنت قد بدأت بهذا الكم من التشاؤم ولكن هذه هى الحقيقة, لأنه من الصعب أن يتحول الشعب المصرى بأكمله إلى عمًال نظافة حتى ولو ليوم واحد, ناهيكم عن السخافات والسخرية التى سيتلقاها المشاركون من بعض التافهين الذين يقفون ضد أى تقدم للأمام .
لا أنكر الجهد المبذول من كل من سيشارك فى هذه الحملة ولكن أقول لكم أن هذا ليس بحل لمشكلة القمامة, وأن هناك حلول أخرى بديلة منها هذا الحل الذى أطرحه بين أيديكم, والذى يتلخص فى تشغيل مالا يقل عن 10 مليون أمّى من المصريين كعمال نظافة وبأجور مغرية لا تقل عن 1500 جنيه وإعتبارهم موظفين بالدولة وتحدد لهم درجات وظيفية بالإضافة الى تحفيز المتقنين ومجازاة المتخاذلين, وهذا المبلغ الذى يبدو ضخماً بالنسبة لأجر عامل نظافة , أنا أعتبره أقل تقدير لجهده وأقل ما يقدم له لرفع معنوياته أمام وضاعة عمله فى نظر بعض الناس, وهذا ما يحدث فى بعض الدول المتقدمة.
ولو أن الدولة أعلنت عن فتح باب لهذه الوظائف بهذا الأجر المغرى لتقدم للوظيفة أكثر مما نريد من الموظفين, (وأوكد على تسميتهم موظفين)
أما دور المواطن العادى فهو أن يحافظ على نظافة بيته وشارعه ومدينته بألا يساهم فى تلوثها بأى شكل وأن يضع قمامته فى أماكنها المخصصة وأن يعلم اولاده ذلك وأن ينصح غيره.
قد يخالفنى البعض فى الرأى ولكن أحترمهم.